عمليات السمنة تهدف الى التخلص من الوزن الزائد و الدهون المتراكمة، و ذلك لتجنب أمراض السمنة المفرطة التى قد تشكل خطر كبير على حياة الشخص المُصاب.
و مع تطور العلم و التكنولوجيا فى التقنيات المستخدمة لإجراء جراحات السمنة أو عمليات التخسيس، يمكن تجنب الكثير من المضاعفات و الأثار الجانبية الخاصة بعمليات السمنة.
و أيضاً تمكن الأطباء من معرفة الكثير من التفاصيل الدقيقة و الإجراءات الوقائية قبل و بعد الجراحة، لضمان الأمان الكامل للمريض و ضمان نجاح الجراحة بدون الرجوع فى الوزن.
و سوف نتحدث هنا عن مراحل تطور التقنية المستخدمة فى جراحات السمنة و أيضاً كيفية تجنب المضاعفات بعد الجراحة و تقليل ألم الجراحة.
مراحل تطوير تقنية عمليات السمنة:
كما ذكرنا أنه مع تطور العلم و التكنولوجيا لمعرفة المزيد عن عمليات السمنة، ستطاع الأطباء بتطوير التقنية المستخدمة لتجنب أى مضاعفات و ضمان النجاح الشامل للجراحة بدون ألم أو الرجوع فى الوزن.
المرحلة الأولى: الجراحة التقليدية:
و من خلالها يتم فتح البطن و إزالة جزء من المعدة و من ثم إغلاق ذلك الشق الجراحى الكبير.
و تكون فترة النقاهه و التعافى طويلة نظراً لكبر حجم الجرح.
المرحلة الثانية: الجراحة بالمنظار:
و من خلالها يتم عمل فتحات صغيرة فى البطن و إجراء الجراحة من خلال المنظار و من ثم إغلاق الجرح.
و هنا تكون فترة النقاهه قصيرة لأن الجروح تكون صغيرة جداً و الألم أقل بكثير مقارنة بالجراحة التقليدية.
و قد نجد أن تكميم المعدة بالمنظار من أشهر الجراحات المتعارف عليها فى يومنا هذا.
المرحلة الثالثة: جراحة البيكيني:
و من خلالها يتم عمل شقوق جراحية صغيرة جداً فى منطقة البيكينى و من ثم إجراء الجراحة و غلق الجرح.
و بالتالى تكون فترة الشفاء سريعة جداً لأن تلك المنطقة سريعة جداً فى الإلتئام و أيضاً لم يكون هناك أثار جراحية ظاهرة أو أى ألام عقب الجراحة.
** و قد نرى تطور التكنولوجيا و العلم فى استخدام الأدوات الجراحية الدقيقة جداً التى تكون فى حجم سن السرنجة، حيث أن الجروح لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
** و أيضاً نرى تطور العلم و التكنولوجيا فى استخدام الحلقة التى يمكن وضعها حول المعدة، و من ثم يضمن عدم تمدد المعدة و عدم قدرة المريض على تناول كميات من الطعام قد تزيد من حجم المعدة مرة أخرى.
و بالتالى نرى أن تطور التكنولوجيا يقلل من نسبة حدوث المضاعفات الجراحية و الألم التابع للجراحة يقل بشكل مذهل مع صغر حجم الجروح. كما أنها تضمن عدم رجوع حجم المعدة مرة أخرى و بالتالى تضمن عدم الزيادة فى الوزن.
هل عمليات السمنة تؤثر على الرضاعة الطبيعية؟
يؤكد دكتور أحمد المصرى-أفضل جراح سمنة فى مصر و الشرق الأوسط- على ضرورة التأكد من تجنب الحمل و الولادة إلا بعد مرور 7 شهور على الأقل بعد الجراحة. و ذلك للإطمئنان على صحة الأم و عودتها الى الحياة و تناول الطعام و المكملات الغذائية بشكل مثالى مع الوصول للوزن المثالى. و ذلك لحماية صحة الأم و الجنين
و كما يؤكد الطبيب أحمد المصرى أنه فى حالة أن الأم المرضعة تريد إجراء جراحة السمنة للتخلص من الوزن الزائد. إذاً لابد من الإنتهاء أولاً من فترة الرضاعة الطبيعية بشكل صحى مع التأكد من صحة الطفل و إكتفاءه من التغذية السليمة و من ثم إجراء الجراحة.
لأن الرضاعة الطبيعية تستوجب التغذية السليمة و شرب السوائل بشكل كافى لضمان وجود الحليب المفيد للطفل. و لكن فى حالة إجراء إحدى جراحات السمنة"تكميم أو تحويل مسار أو تكميم دقيق" أثناء الرضاعة، سوف تقل كمية اللبن فى ثديي الأم. كما أنه فى الفترة الأولى بعد الجراحة تكون التغذية ليست فى أفضل حالاتها لدى الأم و هذا بالطبع سوف يؤثر بالسلب على الرضاعة الطبيعية و صحة الطفل بالتأكيد.